Jesus Christ and Joseph the Teacher

Jesus Christ and Joseph the Teacher

$

info about Production Time
info about Icon Size
fkcjhxggxhmvgnb gsrf dfg fg dhxgn n fgb dx
Product total
Options total
Grand total

Description



شرح الأيقونة



إيقونة “يوسف المعلّم”

شرح الأيقونة لسيادة المطران جوزاف نفاع

 

‏تُجسّد هذه الأيقونة واقع العائلة المقدّسة التي عاش في أحضانها الربّ يسوع حياته الخفيّة، مدّة ثلاثين سنة، “كان ينمو بالقامة والحكمة والنعمة… وكان طائعًا ليوسف ولمريم” (لو 2: 51-52).

 

نرى يوسف وهو يعلّم يسوع النجارة. هذا ما يفعله كلّ أب، إذ يقدّم لأولاده كلّ علمه وحتّى عمله، أي مهنته. يعطيه بذلك كلّ ما يملك، كشخص. هذا “التعليم” هو فعلاً عمليّة “تبني”، أكبر من أيلاد الابن بالطريقة البيولوجيّة. فإنّ أغلب أسماء العائلات مأخوذ من “مهنة الوالد”: بيت النجار، بيت الحدّاد، بيت الخوري، بيت القاضي وهكذا. إذًا، يعطي يوسف ليسوع اسمه، عائلته، يتبناه فعلًا؛ يُقدّم له كلّ تاريخه وكلّ ثروته.

 

عاش يسوع أطول مدّة من حياته الأرضيةّ، ثلاثين سنة، في كنف يوسف. ويُخبرنا الإنجيل أن يسوع تعلّم فعلاً من مربّيه مهنة النجارة، بشكل جديّ ومحترف للغاية. فالإنجيل يذكر يسوع على أنّه “ابن النجّار” (متى 13: 55). والكلمة اليونانيّة المستعملة هنا، (تِ ك تُ ن)، والمترجمة “نجّار”، تترجم حرفيًّا “معلّم”، أي معلّم في مهنته. كان يوسف إذًا “معلّم نجارة” وليس نجّارًا عاديًّا. كان يوسف مهنيًّا وحرفيًّا متقدمًا جدًّا في عمله؛ وهذا دليل على جدّيته في حياته. لقد اختار الله الشخص المناسب للاهتمام بالولد الإلهيّ. وفي مكان آخر من الإنجيل، يُشار إلى يسوع على أنّه هو “النجّار” (مر 6: 3)؛ أي يحمل نفس لقب التميّز المهنيّ لمربّيه. كانت علاقة التعليم/التعلّم، بين يوسف ويسوع، ناجحةً للغاية.

 

يتوسّط يوسف الإيقونة. هو المعلّم. إلاّ أنّنا نراه خلف يسوع. يبقى الربّ يسوع في المقدّمة، في الصفّ الأوّل، لأنه ابن الله. كما أنّ يوسف يضع يده على كتف يسوع، مشيرًا إلى أنّه هو الشخصيّة الأهم. استوحت كاتبت الإيقونة هذه الحركة من التقليد الإقونوغرافي لمريم العذراء، التي تشير دومًا إلى يسوع الطفل الموضوع في حضنها؛ لتقول للناظر أنّ يسوع هو الأهمّ. وتسمّى هذه الإيقونة “العذراء المشيرة” (هوديغيتريا). بالرغم من أنّ يد العذراء تكون أمام الطفل، رأت كاتبت الإيقونة أن تضع يد يوسف خلف يسوع. فيوسف هو فقط مربيّ يسوع. أمّا مريم فهي حقًّا “والدة الإله”. لا يُستحسن إذًا أن يستعمل يوسف نفس أسلوب الإشارة إلى يسوع، كما تفعل مريم؛ بل هو يتمثّل بها، إنّما بشكل خفيّ أكثر.

 

يظهر يوسف كشخص متقدم في السنّ. نرى ذلك من لون شعره الأبيض. فالخبرة في الحياة لا تؤخذ إلاّ بالممارسة الطويلة. يذكّرنا يوسف هنا “بالشيوخ” في الجماعة المسيحيّة الأولى، الذين أشار إليهم بولس على أنّهم مسؤولون عن الكنيسة (1 تيم 5: 17). كما نرى ثوب يوسف باللون الرماديّ، وكأنه مليء بالغبار، دليل على عمله المتفاني للقيام بواجبه تجاه عائلته المقدّسة. إلاّ أنّ هذا الغبار يذكّرنا أيضًا بأنّ يوسف حمل الصبيّ وأمّه وهرب بهما إلى مصر، في رحلة طويلة شاقّة (متى 2: 13-15). وإذا نظرنا إلى يديّ يوسف، نرى عروق دم ظاهرة فيها، عكس يديّ يسوع الصبيّ، هذا دليل على قدمه في السنّ. ولكنه دليل آخر على جهد يديه التين تعبتا في العمل للطفل الإلهيّ، وللاهتمام بأمّه مريم.

 

نجد أن ثوب الطفل يسوع يأخذ اللون الترابيّ، القريب إلى البنيّ، لأنّ يسوع يتعلّم من يوسف بطبيعته البشريّة، وليس بطبيعته الإلهيّة. فاللون البنيّ، لون التراب، يشير إلى الإنسان؛ الذي هو من التراب وإلى التراب يعود. أمّا يسوع بطبيعته الإلهيّة فيلبس إجمالاً ثوبًا أرجوانيًّا ملكيًّا. إلاّ أنّ الطبيعة الإلهيّة هي كليّة المعرفة، لا يمكن أن يُزاد على علمها شيء. يسوع هو الإله المتجسد. يتعلم الآن كإنسان من يوسف. يشاركنا إذًا، الربّ يسوع طبيعتنا بتجسّده. هو يتعلّم مثلنا، ليرينا أنّ إرادة الله علينا أن نتعلّم وأن ننجح وأن نُتقن أعمالنا بكلّ حرفيّة.

 

يبقى منطق هذه الإيقونة مخالفًا لكلّ منطق بشريّ: هل يمكننا أن نعلّم يسوع شيئًا، وهو إله من إله وهو العالم بكلّ شيء؟ هذا هو “منطق التجسّد”؛ تنازل الله ولبس طبيعتنا، ليرفعنا إليه. هذه هي إرادة الآب، أرسل ابنه لخلاص الجنس البشريّ. تجسّد كاتبت الإيقونة هذه الإرادة الإلهيّة عبر القبّة الأرجوانيّة التي تعلو رأسيّ يسوع ويوسف وتحتضنهما. الآب هو ضابط الكلّ، وهو الذي يحقّق مشروع خلاصنا بابنه المتجسّد. قَبِل أن يعيش يسوع هذا الامّحاء، فيسكن فينا، ويرفعنا إلى الملكوت. نرى الملكوت مجسّدًا بالقبّة الزقاء، فوق تلك الأرجوانيّة. وهنا نرى أنّ الآب نفسه نزل ولو قليلاً عن قبّة الملكوت؛ لأنّه يشارك ابنه امّحاءه. نرى في القبة الزرقاء، في الملكوت، نباتات صغيرة، ليست بعد أشجارًا. هي “بذار القدّيسين”. هم بعد نباتات، لأنّ مشروع الخلاص ما يزال في بداياته: تحقّق منه فقط التجسّد. لن يكتمل خلاصنا إلاّ بموت وقيامة يسوع. لذلك نحن في البداية، إلاّ أنّ المشروع الخلاصيّ مرسوم ومقرّر. نرى ذلك على هالة الطفل يسوع، مرسوم فيها صورة الصليب. الموت والقيامة هما في فكر الطفل يسوع، منذ لحظة ولادته. وهذا ما قاله يسوع نفسه أمام بيلاطس: «لهذا جئت إلى العالم» (يو 18: 37).

 

نظرة يوسف تتّجه بحنان ومسؤوليّة نحو يسوع، فهو الآن مسؤول عنه، ويركّز كلّ نظره عليه، لأنّه يُدرك أنّ هذا الطفل هو ابن الله؛ هذا ما قاله له الملاك، عندما ظهر له في الحلم (متى 1: 20-21). أمّا نظرة يسوع فهي مُتّجهة إلى يوسف بنظرة حبّ ونظرة تركيز على تعليمه. إلاّ أنها تدور قليلاً لتتّجه أيضاً إلينا، لتدعونا أن نكون مثل هذا القديس العظيم. كما أنّ نظرة يسوع إلينا تشير أيضًا إلى أنّه يبقى دومًا ضابط الكلّ، الذي ينظر إلى الجميع ويهتمّ بالجميع.

 

تقف القبّة الإلهيّة على عمودين. يرمز هذا البناء إلى الكنيسة التي شيّدها يسوع. ونرى هنا أنّ يوسف يشارك، من خلال تعليمه واهتمامه؛ أي من خلال التزامه بالرسالة التي أوكلت إليه، في إتمام هذا البنيان.

 

بناء هذين العامودين يرتكز على أشكال هندسيّة ماسيّة الشكل. هذه الطريقة في البناء معروفة في العالم الرومانيّ. وهي تتميّز بثبات كبير يجعلها قادرةً على تحمّل الضغط العالي وعلى الصمود في وجه الزلازل. لذلك، فتعليم يوسف المتميّز وعمل ابنه يسوع يصبّان في بناء كنيسة ثابتة في وجه كلّ الصعوبات. استعمل الرومان هذا الأسلوب في معظم مبانيهم، التي منها مسرح الكولوسيوم في روما، حيث استشهد عدد كبير من المسيحيّين تحت الاضطهاد. يرمز الكولوسيوم إلى الكنيسة الثابتة القادرة على تحمّل كلّ الصلبان من أجل المسيح. والشهداء هو بذار الإيمان فيها.

 

يد يوسف الممدودة تذكرنا “باصبع الله الخالق” في لوحة مايكل أنجلو. يريد كاتب الأيقونة القول هنا أن الانسان البار، بعمله وبتعليمِهِ، يشارك الله في الخلق، لأنه يخلق أشياء كما يخلق أشخاص ذوي خبرة، وهو أيضًا يكمل عمل الله في تجميل هذا الكون.

 

إذا نظرنا إلى الطاولة نجد في يد يسوع مسطرة بزاوية قائمة. هذا دليل على أنّ التعليم الذي يقدمّه يوسف ليسوع هو تعليم مستقيم. ونجد قرب المسطرة نثرات الخشب المبعثرة. فالتعليم الذي يقدّمه يوسف ليس تعليمًا نظريًا بل عمليّ، هو يحفر الخشب أمام الصبيّ. يريد أن يعلّمنا الابتعاد عن النظريات الغير القابلة للتطبيق, وأن نسعى دومًا إلى إنجاز ما يمكننا إنجازه، ولو صغيرًا بدل الضياع في المماحكات والتنظير. يريدنا الله الاّ نكون نظريّين في حياتنا، وخاصةً في أقوالنا. فكثيرًا ما نعطي نصائح للناس ولأحبائنا ولأولادنا لا يمكن تطبيقها، مما يسبب لهم ضياعًا كبيرًا.

 

نرى أيضًا كيف يرفع يسوع أكمامه استعدادًا للعمل. هو أيضًا يدخل في البعد العمليّ، البعيد عن التنظير. وهو يشاركنا في طبيعتنا وفي عرق جبينِنا. ويدعو الجميع الى العمل لكسب الرزق. الحياة تعطى للمُجتهدين.

 

من ناحية أخرى، نجد أنّ هذه النثرات الخشبية المنزوعة من الخشبة، هي التي تجعلها خشبةً ناعمةً صالحةً للعمل. هذا الأمر يعلّمنا أنّ كلّ تكوين، لأيّ شيء، يتطلّب إزالة أجزاء منه بالحفر. نتعلم أيضًا أنّه، في الحياة، يجب أن نخسر أشياءً معينة، لنتمكن من الربح. كثيرًا ما يتمسّك الإنسان بكلّ شيء، بنوع من الأنانية القاتلة فيخرّب بذلك كلّ حياته. على الإنسان أن يتخلى على أشياء كثيرة ناتئة في حياته، وأن يقبل التعليم الذي يقوده الى أن يصبح ناعمًا وصالحًا. علينا بالتالي أن نقبل من الله أن “يحفرنا” حتّى تتكوّن فينا صورة المسيح. من لا يتخلى عن عاداته القديمة وعن مفاهيم قد تكون خاطئة وعن أمور كثيرة غير ضروريّة، لا يمكنه أن يدخل في سرّ المسيح.

 

نجد في وجه يسوع أنف طويل معقوف قليلاً إلى الداخل، لا يشبه أنف يوسف. هذا أوّلاً دليل على أنّ يسوع ليس الابن الطبيعيّ، البيولوجيّ ليوسف؛ بل هو وُلد حقًّا من غير أب، لأنّه ابن الله. والأنف الطويل مأخوذ من التقليد اليونانيّ. هو دليل على الأصل النبيل وعلى العائلة الملكيّة. لأنّ ملوك اليونان كانت لهم أنوف كهذه. دخل هذا الرمز في الأيقونات اليونانيّة. وأستعملته كاتبت الأيقونة هنا للدلالة على أنّ يسوع، مع أنه يتعلّم على يد يوسف، إلاّ أنّه يبقى ملك السماء والأرض، المالك كلّ شيء. كما يبقى في أنف يوسف شيء من الطول، دون أن يكون معقوفًا، لأنّ يوسف من أصل نبيل أيضًا؛ فهو من سلالة دواد الملك.

 

فوقف رأس يوسف مكتوب عنوان الإيقونة، “يوسف المعلّم”. كلّنا مدعوّون أن نكون مثله، أن نُقدّم كلّ ما نعرفه وكلّ ما نملكه لبناء الملكوت. وفي الجهة المقابلة نجد مكتوبًا “يسوع المسيح”. قد يظهر للقارئ أنّ يسوع لا يملك لقبًا، مثل يوسف. ولكن بالحقيقة كلمة “المسيح” هي اللقب. يسوع هو مسيح الربّ. هو ابن الله. هو الإله المتجسّد. وهو مخلّص العالم.

 

صلاة إيقونة “يوسف المعلم”

 

أعطنا يا رب محبة يوسف المربّي والتزامه كمعلّم. وعلّمنا أن نقتدي بتواضعك والتزامك، كما قبلت أن تتعلّم على يدين. علّم أولادنا الالتزام بالعائلة. وبارك عائلاتنا التي تسعى جاهدةً للتمثل بالعائلة المقدّسة.

 

أيّها القديس “يوسف المعلم”، نطلب منك أن ترافق وتحرس وتتشفّع بأخينا المهندس جوزيف الزريبي، الذي ألهمنا هذه الإيقونة بعمله الدؤوب في خدمة “معهد الكلمة”، بانيًا موقعه على الانترنت، بهدف نشر محبة يسوع المسيح في أربعة أقطار العالم.

 

وأعطنا نحن أيضًا أن نسعى إلى القداسة عبر خدمة مجتمعنا وكنيستنا والرسالة. أعطنا أن نحوّل بيوتنا إلى كنائس بيتيّة، تغرس الإيمان في قلوب أبنائها، كما في قلوب كلّ من يتواصل معها. علّمنا أن نستثمر مواهبنا كلّها، خاصّةً التقنيّة منها، في خدمة المجتمع ونشر القيم وترسيخ الإيمان المسيحيّ في أربعة أقطار العالم.

 

أعطنا يا ربّ، كلّما تأمّلنا بإيقونة “يوسف المعلّم” أن نزداد تكريمًا لآبائنا ومعلمينا وللعاملين في حقل الرسالة، وأن نتشرّب من بهاء ألوانها وخطوطها ورموزها إيمانًا محبةً وعطاءً وخدمةً بعضنا لبعض، ليعرف العالم، من خلال محبتنا المتبادلة، أنّنا نحن تلاميذك.

Details



This is a detailed description of the product, including its features, materials, and any other relevant information.

Delivery and Returns



We offer free shipping on all orders over $100. For orders under $100, a flat rate shipping fee of $10 applies. All items are shipped within 3-5 business days. If you are not satisfied with your purchase, you can return it within 30 days for a full refund.

Customer Reviews



Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “Jesus Christ and Joseph the Teacher”